رسائل طلابية


3/22/2021 10:52 AM
ضياء راكز حسن حسين

لم تكن كلية الشريعة على قائمة طموحاتي يومًا ما؛ مع حبي الشديد للعلم الشرعي..

كنت اظن كما يظن الكثير من الشباب أن الأولى دراسة تخصص آخر وأخذ العلم الشرعي من منابع أخرى، إلى أن دخلت في حيرة الثانوية العامة، وصراعات مع الرغبات والظروف، إلى أن شاء الله تعالى أن أدخلها في تخصص "الفقه وأصوله".

بعد بضعة شهور أدركت أنها نعمة عظيمة..

فقد كانت الشريعة الفتيلة التي أشعلت فيَّ حب الإندفاع لطلب العلم من خلال طلبتها وأساتذتها..

قدر الله لي فيها الصحبة الصالحة التي نبهني الله من خلالها إلى الكثير من الاخطاء في حياتي لم اكن ألقي لها بالاً، وهداني لإصلاحها..

أرشدني الله من خلالها إلى انتهاج المنهج السليم في القول والعمل، وأدركت فيها كم كنت جاهلاً بكثير من العلوم والمعارف!

اشعلت في نفسي الإندفاع للدعوة والتطوع والعمل لنصرة الأمة..

عشت فيها أجواء الأخوة الإسلامية عندما تعاملت فيها مع أناس من شتى أرجاء الأرض، وخجلت من نفسي عندما رأيت همتهم واندفاعهم لطلب العلم وهو عليهم شاق مقابل تقصيرنا!

نصيحة، وأنا أرى الكثير من الطلبة الذين قدر الله لهم الدراسة بها يتسخطون عليها..

الشريعة نعمة عظيمة لمن أخذها بحق..

وكثير منا لا يدرك النعم إلا بفقدانها!

فخذها بقوة وادرك رسالة الله إليك التي قد تكون سبيلاً من سبل الرشاد قد هديت إليه..

فكون الإنسان طالبًا في كلية الشريعة اصطفاؤٌ من الله تعالى بحمل رسالة الدعوة إلى الناس كآفة، والدعوة وظيفة الأنبياء الذين هم اطهر خلق الله وأشرفهم، فإما ان تأخذها بحقها أو تضيع عليك من الخير الكثير!

نسأل الله ان يعيننا على حمل أمانتها وان يغفر لنا تقصيرنا

 

ضياء راكز حسن حسين

التخصص فقه وأصوله

سنة ثانية