بالتعاون مع كلية الشريعة في الجامعة الأردنية، وجامعة الأزهر، بدأ المجلس الإسلامي الأعلى السنغافوري في ربيع هذا العام 2020 تنفيذ برنامج شهادة الدراسات العليا في الإسلام والمجتمعات المعاصرة، حيث يهدف هذا البرنامج إلى رفد أئمة المساجد والمدرسين والمدرسات في سنغافورة بالخبرات، والمهارات االلازمة في هذا الموضوع الحيوي المهم، ويتم تنفيذ هذا البرنامج على ثلاثة فصول دراسية يتضمن كل فصل منها مجموعة من المساقات الدراسية المتنوعة، وقد تم توقيع اتفاقية تعاون مع المجلس الإسلامي السنغافوري بحيث تشارك كلية الشريعة في الجامعة الأردنية بمقتضاها في تنفيذ هذا البرنامج من خلال وضع الخطة والمقرر الدراسي لمساق قضايا معاصرة في الإسلام، وتدريس هذا المساق للطلبة السنغافوريين، وبدأ الدكتور علاء عدوي التدريس فيه الأسبوع الماضي، حيث انعقد اللقاء الافتتاحي عبرتطبيق زووم بحضور كل من الدكتور محمد حنّان مدير البرنامج حيث قدّم كلمة شكر وتقدير للجامعة الأردنية ولكلية الشريعة على هذا التعاون، وأثنى على المنهج الوسطي المعتدل الذي تتبناه الكلية، وعلى السمعة الأكاديمية العالية التي تتسم بها في مظلة الجامعة الأردنية، وعرّف الدكتور حنان خلال كلمته بالبرنامج وأهدافه وفائدته التي تتحقق على مستوى سنغافوره والطلبة الدراسين له والمؤسسات التي يعملون بها، وحضر الافتتاح الأستاذ الدكتور عدنان محمود العساف عميد كلية الشريعة حيث تقدم بدوره بالشكر للجانب السنغافوري، ولفريق العمل، على هذا الجهد الخلاّق، والذي يجسد عمليا سعي الكلية لتحقيق رسالة الجامعة والكلية، المتمثلة بالانفتاح على العالم، ونشر الفكر الوسطي المعتدل، والتعاون لنقل الخبرات والتجارب التي حققتها الكلية في سياق الدراسات الإسلامية في العالم المعاصر لكل الوجهات في العالم، وذلك لتتحقق قيم التعاون، والتضامن، والتكافل الإنساني التي تعمل الكلية على نشرها في ضوء تبنيها النهج المعتدل في نشر سماحة الإسلام وتسامحه، ونبذ الغلو والتطرف، والعمل على نشر مضامين رسالة عمان في كل أنحاء العالم. بهذه الكلمات التوجيهية الافتتاحية الطيبة استقبل الملتحقون بالبرنامج هذا الفصل الذي يجري فيه التدريس واللقاءات التعليمية التعلمية عبر تطبيق زووم، كجزء من الإجراءات التي تنفذها الدول ضمن خطتها للتصدي لفيروس كورونا ومنع انتشاره.