عقد ندوة علمية بمناسبة الهجرة النبوية الشريفة

برعاية فضيلة الأستاذ الدكتور عدنان محمود العساف نظمت كلية الشريعة في الجامعة الأردنية ندوة علمية بمناسبة الهجرة النبوية الشريفة، وتحدث فيها كل من فضيلة أمين عام دائرة الإفتاء العام، الدكتور أحمد الحسنات، ومعالي الأستاذ الدكتور وائل عربيات، وأدارتها الأستاذ الدكتورة جميلة الرفاعي.

وقد ألقى فضيلة الأستاذ العميد كلمةً حملت معاني جليلة تبرز المكانة المميّزة لنبيّ الخير والمحبّة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، مبيناً أن اختيار الهجرة بداية للتاريخ الإسلامي يدل على أهميتها كبداية للدولة والحضارة الإسلامية الفريدة، والتي امتازت بمميزات جليلة من السماحة، والإنسانية، والعالمية، والتعددية، فسجلت صفحة بيضاء كأسمى حضارة في تاريخ الإنسانية، مستذكراً الرسول الهادي  صلى الله عليه وسلم ، وما نتعلمه من خلقه العظيم من دروس 

وعبر، وهو الذي قال فيه رب البرية تبارك وتعالى (وأنك على خُلقٍ عظيم )، فنستذكر هدية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم  لنا في العدل، والسماحة، والإنسانية، والصدق، وأداء الأمانة إلى أهلها، والتحلي بالأخلاق العالية من الحكمة والعفة، والاستقامة، والخيرية.
من جهته، ذكر فضيلة الدكتور الحسنات خطوات منهجية في تطوير الذات، وفي أخذ العبرة من الهجرة النبوية في العمل والتطوير، وبداية المجتمع الرصين المبني على الأخذ بالأسباب والعمل الدؤوب، وليس على الأمنيات والتواكل، محدداً الدعاء فقط من غير عمل، فلابد من حض الطلبة والشباب على العمل والسعي في مناكب مدارج الرفعة والتطوير والنهضة، مبشراً الطلبة بأن الله مظهر هذا الدين، وأن العاقبة للمؤمنين.
بدوره  تحدث معالي الأستاذ الدكتور عربيّات عن الدولة المدنية التي أنشاها الرسول صلى الله عليه وسلم، مبيناً الأساس الذي قامت عليه هذه الدولة من التعددية، وتعزيز قيّم المواطنة والانتماء، وإعطاء كل ذي حق حقه، ورعاية الأقليات، وبالتالي فإن بداية التطور والنهوض الحضار للأمة الإسلامية بدأ بالهجرة النبوية الشريفة منذ تأسيس دولة المدينة المنورة.
وحضر الندوة عدد من أعضاء الهيئة التدريسية وجمع غفير من طلبة الكلية، والذين عبروا عن امتنانهم للفائدة الكبيرة التي توصلت من هذه الندوة التي نظمتها كليتهم في هذه المناسبة المباركة.