رسائل طلابية


3/23/2021 1:10 PM
رحمه خالد داود

 سلامُ القلب لمجلسٍ ضمّ رائحة الأحبة.. لمكانٍ أهدى إلينا الطريق المستقيم بإذن الله ومشيئته حينَ مهّد لنا الطريقَ لنسمو بعلمنا وتعاليم ديننا في صرحٍ تشهدُ الملائكة لجلساتِ العلم فيه.. لختماتِ القرآن الكريم الّتي فاحتْ بالحبّ والنرجسِ والنّور..

كليّة الشهداء.. كليتنا الحبيبة "كلية الشريعة"💗

ها نحنُ اليوم.. في البعد الجافي لظمئ هذا القلب..

نشتاق أن تمنحنا الحياة فرصةً أخرى، لتجمعنا محاضرة

واحدة فقط في ربوع ثراكِ الخالد العظيم..

أن تعطينا الفرصة الأخيرة الّتي تجعلنا نستمدُ كلماتٍ

تلمّ بالعبقِ الدافئ من أفواه دكاترتنا الأفاضل الّذين كانوا لنا خيرَ معلّمين حينَ نسير لطلب العلم وخيرَ ناصحين ومرشدين لقلوبنا حينَ ضلّت الطريق..

وخيرَ منصتين لنا حينَ احتجنا منهم أن يسمعوا

لهمومنا وحملِ أرواحنا المُثقلة فكانوا بمنزلةِ

الوالدين لنا

نحنُ بانتظار أن تحنو الأيام علينا.. لنعود بقلوبٍ محمّلة بالحماسة وعيونِ يلمّ بها الحبّ لنرى أنفسنا بين الرّفاق ملتمّين في أريج حدائقها.. نتبادلُ الأحاديث الخيّرة

الراقية.. نقيمُ المجالس الّتي تأبى إلّا وأن تزهرَ أرواحنا

من بعدها من فيضِ أحاديثنا الصالحة المُصلحة.. وربما تجمعنا رهبة امتحانٍ ما فنذكّر بعضنا بفضل الله علينا فنستعدَ له مطمئنين..

حقًا نفتقد تلك المشاعر الّتي أبت الظروف إلّا وأن تحرمنا خيرها ونرجسيتها..

على يقينٍ تام، أن الإنسان لن يكونَ مدركًا لقيمة كل هذه

النعم إلّا حينَ يفقدها، حينها يعلمُ تمامًا أن الوقت

مضى مسرعًا ولم يعطِهِ إذنًا للوداع حتّى..

أسأل الله العظيم أن يفكّ عنا وعن بلاد المسلمين ما نمرّ

به من انتشارٍ للوباء وأن يشفِ مرضانا ومرضى المسلمين فنعود سالمين غانمين لربوعِ كليّتنا المباركة بإذن الله وأن يمنحنا الله بركةً في العلم والعمل

 

رحمه خالد داود

التخصص مصارف إسلامية

سنة ثانية